التطور التاريخي للاهتمام بالبيئة الإنسانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

نحن الآن في عصر يتحدث عن النفايات الإلکترونية وکيفية الحماية البيئية في ظل التقدم التکنولوجي، نواجه ظواهر لم تکن تصل حتى لخيالنا في يوم، مثل التحکم والتلاعب بالمناخ بالدول وأصبحت البيئة عصا سحرية والتحکم بها أداة للتدمير وللبقاء، في زمن الکورونا يتحکم الإنسان في توجيه المرض بإرادته وهو أمر خارج المنطق ولم يتصوره التفکير العقلاني في يوم.
ولکنه أصبح واقع أليم، وذلک لأنه هناک من إستفاد من الماضي ودرس التاريخ بشکل وافي ودقيق ليجد السبيل في التحکم والسيادة والبقاء، في حين أن هناک من ظل غارق في دوامة الروتين والنظر تحت قدميه،
من يمحص نظره في التاريخ يجد أن البيئة الصحية والآدمية والعادلة المتزنة هي أساس قيام حضارات عظيمة والطريق الأمثل لبقاءها مثل الحضارة المصرية القديمة، والرومانية، ولکننا لا نطالب الأن بتقديس الحيوان أو تأليه الأنهار، ولکن ما هو أبسط ولقد حثتنا کل الشرائع السماوية يهودية، مسيحية، إسلامية على الحفاظ على البيئة وعلم الرحمة بالجوار، لسنا بحاجة لإرشاد دولي أو عبء عقوبات ومسؤليات حتى نحيا بسلام بيئي، وإذا نظرنا سنجد أن التطور التکنولوجي وحده لا يهدي للحضارة فمثلا عندما أرادت الصين القضاء على ما أسمته الآفات الأربعة "الذباب، الفئران، النمل، العصافير" کانت النتيجة خلل جسم في التوازن البيئي، لقد خلق القدير العزيز کل شيء بقدر.