حول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة عين شمس- کلية الحقوق- قسم القانون العام

المستخلص

ترجع البذور الأولى لنشأة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى يوم 4 فبراير 1981 حيث اجتمع وزراء خارجية الدول الست([i]) المنشئة للمجلس فى مدينة الرياض (المملکة العربية السعودية)، وأصدروا بياناً جاء فيه أنهم اتفقوا على إنشاء مجلس للتعاون بين دول الخليج العربية([ii]).
وقد أشار هذا البيان إلى ما يربط الدول الأعضاء فى المجلس من أنظمة متماثلة فى جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية بما يخدم مصالحها، ويقوي قدرتها على التمسک بعقيدتها وقيمها، وفى هذه الدورة تم اختيار مدينة الرياض مقراً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية([iii]). وفى 25 مايو من نفس السنة عقد المؤتمر الأول لقمة دول المجلس فى أبوظبي، تمخض عنه ميلاد المجلس، وتبنى ميثاقه المنشئ أو نظامه الأساسي بمجرد التوقيع عليه([iv]).



(1) وهذه الدول هى کل من قطر والسعودية والکويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.    


(2) تقول دراسة صادرة عن الأمانة العامة لمجلس التعاون أن بذوره الأولى ترجع إلى عام 1975خلال زيارة أمير الکويت لأبو ظبي، ودعوته عام 1976 إلى إنشاء وحدة خليجية، وما تلا ذلک من بيانات ثنائية مشترکة فى هذا المعنى، تتوجت بالاجتماع الذي تم فى الرياض، راجع: مجلس التعاون لدول الخليج العربي– نظامه وهيکله التنظيمي وإنجازاته، الأمانة العامة، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الرياض، 1988، ص 21- 25.     


(3) البيان الختامي للدورة الأولى للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، الطبعة الثامنة، في الفترة من 25 الى 26 مايو 1981 في أبو ظبي.


(4) صدر النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتاريخ 21/رجب/ 1401 هجرية الموافق 25 أيار (مايو) 1981 ميلادية، ويقول الأمين العام الأسبق للمجلس أن مؤتمر القمة الأول خرج بوثيقتين هامتين، هما: 1- حتمية التکامل الاقتصادي؛ 2– مبادئ السياسة الخارجية للمجلس، وتشمل المبادئ التى يتمسک بها المجلس فى ممارسة سياسته الخارجية، راجع: عبد الله بشارة: مجلس التعاون– أهدافه، ظروف نشأته ومستقبله، فى: "مجلس التعاون المسيرة والتحديات"، الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الرياض، 1989، ص 15.