التأمين الصحي ودوره في إعادة توزيع الدخل القومي

صحة الإنسان أغلى ما يملك في حياته لأن العقل السليم في الجسم السليم ولذلك فإن صحة أفراد ومواطني أمة معينة تعد بمثابة عامل مهم من عوامل التقدم والازدهار. ويجسد المرض تأمين المرض ظاهرة إعادة توزيع الدخل تجسيدا حيا ظاهرا، ذلك أن تمويل هذا التأمين أيما يكون بنسبة من الأجر حيث تختلف الاشتراكات باختلاف قيمة الأجور لكن في المقابل فإن المزايا التي تعود على بعض المؤمن عليهم والمتعلقة بخدمة العلاج والاستشفاء والأدوية والإقامة والفحوص وخدمات التأهيل وغيرها تبدو موحدة بالنسبة للجميع اللهم إلا إذا أراد المؤمن عليه العلاج في درجة أعلى من الدرجة التأمينية فإن عليه أن يدفع الفرق فضلا فإن الذين يقعون فريسة للمرض (أو الذين يعانون من الأمراض) ويحتاجون إلى وجوه العلاج المختلفة تبلغ نسبة معينة تتراوح من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، فالجميع لا يستفيد من هذا التأمين وهنا تكمن عملية إعادة توزيع ظاهرة ذلك أن الأصحاء يدفعون للمرضى ويبدو هنا ثمة إعادة توزيع من المؤمن عليهم الأصحاء الذين يدفعون الاشتراكات رغم كونهم لا يستفيدون إلى المرضى الذين يستفيدون. إن الأثر التوزيعي لمساهمات الدولة في ميزانية التأمينات الاجتماعية بأنواعها المختلفة يختلف بحسب ما إذا كانت الدولة تعتمد على الضرائب المباشرة أو غير المباشرة فإذا كانت الدولة تعتمد في تمويل التأمينات الاجتماعية على الضرائب المباشرة فإن فاعلية إعادة التوزيع تكون ظاهرة خاصة إذا كانت ضرائب تصاعدية تفرض على الدخل، وهي تفرض على أصحاب الدخول المرتفعة وعلى أصحاب رؤوس الأموال تزداد نسبتها بارتفاع قيمة الدخل ومداه. يجب تعظيم دور أجر الاشتراك وعدم وضع حدود قصوى لهذا الأجر فكلما زاد الأجر زاد الاشتراك ويجب ألا تقف التشريعات عائقا في سبيل زيادة الاشتراكات إن هذا من شأنه إن يحقق إعادة توزيع حقيقية، والتقريب بين الحدود الدنيا للمعاش والحدود القصوى وذلك يحقق أفضل إعادة توزيع، وتعظيم مساهمات الدولة في التأمينات الاجتماعية المختلفة ويلاحظ تعاظم دور الدولة في تأمينات البطالة وتأمين الرعاية الاجتماعية لأصحاب المعاشات.
A person's health is the most precious thing he possesses in his life, because a healthy mind resides in a healthy body. Therefore, the health of individuals and citizens of a particular nation is an important factor of progress and prosperity.
The disease, the disease insurance, embodies the phenomenon of income redistribution in a living and apparent embodiment, because the financing of this insurance is either a percentage of the wage, as the contributions differ according to the value of the wages. Unified for all, except if the insured wants treatment in a higher degree than the insurance degree, then he has to pay the difference. In addition, those who fall prey to disease (or those who suffer from diseases) and need different aspects of treatment reach a certain percentage ranging from developed countries to developing countries. Everyone does not benefit from this insurance, and here lies the process of redistribution, as the healthy people pay for the sick, and it seems here that there is a redistribution from the healthy insured who pay contributions despite the fact that they do not benefit to the patients who do.
The distributive effect of the state’s contributions to the social insurance budget of its various types varies according to whether the state relies on direct or indirect taxes. If the state relies on direct taxes in financing social insurance, then the effectiveness of redistribution is a phenomenon, especially if progressive taxes are imposed on income. It is imposed on those with high incomes and those with capital, and its percentage increases with the increase in the value and extent of the income.
The role of the subscription wage must be maximized and no maximum limits should be set for this wage. The higher the wage, the greater the contribution. Legislation should not stand in the way of increasing contributions. The state in the various social insurances, and it is noted the growing role of the state in unemployment insurance and social welfare insurance for pensioners.