الحماية القانونية للطفل من الاستغلال الجنسي عبر الانترنت في النظام السعودي (دراسة مقارنة)

تمثل محاولات استغلال الأطفال جنسياً عبر الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة تحدياً جديداً يضاف إلى التحديات التي تواجه السلطات الأمنية في الدولة، كما هو الحال في سائر دول العالم، ويعود بروز هذه الظاهرة إلى شيوع خدمة الإنترنت والهواتف الذكية وما صاحبها من قدرات التحميل والتبادل، إذ لوحظ مع مجيئها كثافة في إنتاج وبيع المواد الإباحية للأطفال، وإدراكاً من المملكة العربية السعودية لخطورة جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة، وإمعاناً في توفير الحماية لهم، فقد جرم المنظم السعودي الاستغلال الجنسي حيث أصدر المنظم السعودي نظام حماية الطفل الصادر بالمرسوم الملكي مرسوم ملكي رقم (م/14) بتاريخ 3/ 2/ 1436هـ والذي حظر في المادة التاسعة منه استغلال الطفل جنسياً أو تعريضه لأشكال الاستغلال الجنسي، أو المتاجرة به في الإجرام أو التسول.
Attempts to sexually exploit children via the Internet and modern means of communication represent a new challenge added to the challenges facing the security authorities in the country, as is the case in other countries around the world. The emergence of this phenomenon is due to the spread of the Internet and smartphones and the accompanying download and exchange capabilities. The Kingdom of Saudi Arabia has taken measures to address the growing issue of child pornography and the sexual exploitation of children through the Internet and modern communication methods. Recognizing the gravity of these crimes, the Saudi regulator has implemented a child protection system through a royal decree No. (M/14) dated 2/3/1436 AH. Article 9 of this system explicitly prohibits the sexual exploitation of children, including their exposure to such exploitation, as well as their involvement in criminal activities or begging. These regulations aim to safeguard children and provide them with necessary protection.