تداعيات استخدام تقنية الهولوجرام في مسرح الجريمة للحد من ظاهرة إعادة تمثيل الجرائم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس القانون الجنائي بالكلية التكنولوجية المصرية، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع

المستخلص

تتزايد أهمية استخدام تقنية الهولوجرام في مسرح الجريمة كبديل فعّال لتقليل ظاهرة إعادة تمثيل الجرائم، والتي تترافق مع مشكلات قانونية وأخلاقية متعددة. تتسبب إعادة تمثيل الجرائم، مثل تلك التي حدثت في قضايا "طالبة المنصورة" و"سفاح التجمع"، في إثارة حفيظة المجتمعات المحيطة، وقد تتضمن مخاطر أمنية مثل هروب المتهمين. لذا، أصبح من الضروري البحث عن حلول تكنولوجية مبتكرة تساهم في تحسين الأداء الجنائي.
تتيح تقنية الهولوجرام إمكانية مسح مسرح الجريمة بسرعة ودقة، مما يمكن المختصين من إنتاج نماذج ثلاثية أو رباعية الأبعاد للجريمة. تعزز هذه التقنية من القدرة على فحص الأدلة بشكل فوري، وتوفر روابط سريعة مع السجلات الجنائية، مما يسهل عملية القبض على الجناة. من خلال التكامل مع أجهزة الأمن والنيابة العامة، يمكن تسريع إجراءات التحقيق وضمان حقوق المتهمين.
تتجلى أهمية البحث في تقديم إطار نظري لاستخدام تقنية الهولوجرام، وتحليل تأثيراتها على الإجراءات الجنائية. تطرح إشكالية البحث التساؤلات حول دقة وموثوقية الأدلة الهولوجرامية، وكذلك قبولها قانونيًا. يهدف البحث إلى التعريف بالتقنية، وبيان القواعد الفنية لإعادة التمثيل، وعرض طريقة عمل الهولوجرام، وتأثيره على الأداء الأمني. يعتمد المنهج الوصفي التحليلي في تحليل التطبيقات الحالية والمقارنة بين الهولوجرام وطرق التحقيق التقليدية. ينقسم البحث إلى أربعة مباحث رئيسية تتناول الجوانب المختلفة لتقنية الهولوجرام وتأثيرها في التحقيقات الجنائية.