بعد ظهور أنظمة الذكاء الاصطناعي، تطورت تكنولوجيا الروبوتات كثيرًا، واقتحمت مجالات الحياة المختلفة للبشر، وقد اثار هذا الوضع تساؤلات عديدة لدى القانونيين منها من طبيعة الروبوت إلى مدى مسؤوليته المدنية والجنائية عن افعاله، وهذا البحث يهتم بواحدة من المسائل التي أثيرت حديثا حول الروبوت ألا وهو جنسيته بعدما منحت المملكة العربية السعودية الروبوت "صوفيا " الجنسية السعودية، وجواز سفر سعودي تتنقل به من دولة إلى أخرى. ولبيان مدى اكتساب الروبوت الجنسية وخاصة الجنسية الإماراتية، كان لا بد من التعرض لطبيعته لتحديد هل هو من الأشخاص التي يمكن أن تكتسب الجنسية أم من الأشياء التابعة لمالكها ولا تتمتع بأي جنسية، وما هو الأساس القانوني لمنحه الجنسية، وما الفائدة من ذلك. ولتحقيق هذه الأهداف والإجابة على التساؤلات، قسمنا البحث إلى مبحثين، نعالج في الأول شخصية الروبوت، ونعالج في الثاني جنسية الروبوت، وقسمنا كل مبحث إلى مطلبين. وفي معالجة موضوع البحث كان المنهج التحليلي الاستنباطي المقارن دليلنا على اعتبار أنه لا توجد نصوص قانونية صريحة تنظم جنسية الروبوت فكان لا بد لنا أن نلجأ إلى القواعد العامة في اكتساب الجنسية الإماراتية لمد حكمها إلى جنسية الروبوت.