دور التأمين الاجتماعي الإسلامي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه كلية الحقوق جامعة عين شمس

المستخلص

يرجع التأمين الاجتماعي كفكرة قائمة على الادخار إلى آلاف السنين، فأول تشريع للتأمين الاجتماعي في التاريخ جاء لتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي الزراعي والقومي للبلاد في مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام، حين أمر سيدنا يوسف الصديق الناس بزراعة الأرض، سبع سنوات متواصلة ومتوالية، على أن يدخروا القمح في سنابله حتى لا يفسد، إلا بمقدار ما يحتاجونه؛ وذلك حفاظا على الأرواح والعقول والنفس والأموال، فكان بمثابة ادخار جزء من الوقت والعمل إلى وقت عدم القدرة على العمل.
ثم جاء التشريع الإسلامي بنظام شامل وحي للتأمين الاجتماعي، فاهتمت به الشريعة الإسلامية منذ آلاف السنين وقررت له عدة عوامل مساعدة من أجل اقامته وتعميمه والتي كان من أهمها الزكاة والصدقات. وبالتالي يجب تطبيق الزكاة تطبيقا صحيحا وتوجيه أموالها إلى المصارف الشرعية لسد حاجة المحتاجين، كذلك يجب العودة إلى تطبيق المبادئ الإسلامية السامية والتمسك بالطريق المستقيم وقتها ستتكون مؤسسة تأمينية اجتماعية شاملة، تستطيع تحقيق الاستقرار الاقتصادي عن طريق حفز الاستثمار بزيادة الطلب الكلى وضمان استمراره، وتحقيق استقرار القوة الشرائية من خلال تحقيق التوظيف على أن يتم ذلك دون تضخم، من خلال التوسع في الانفاق مادام كان مؤديا لتحقيق المزيد من التشغيل للقوى الإنتاجية ويتوقف بمجرد بلوغ حالة التوظيف الكامل.

الكلمات الرئيسية