هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أهمية التعليم التكنولوجي أو بمعنى آخر (التعليم الإلكتروني) والتعليم عن بُعد، ففي ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والاتصال، أصبح التعليم في صورته التقليدية غير قادر وحده على مواكبة متطلبات العصر الحديث ومن هنا برزت أهمية التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد كخيارين استراتيجيين يسهمان في إعادة تشكيل منظومة التعليم، وتوسيع فرص التعلم أمام مختلف الفئات، فقد أثبتت هذه الوسائل التعليمية الحديثة فاعليتها في تيسيير عملية التعليم على كل من الطالب والمعلم دون التقييد بطرق التعليم التقليدية أو التقيد بحدود الزمان والمكان، فضلاً عن استعراض التطور التاريخي لكل من التعليم التكنولوجي والتعليم عن بعد وأهداف كل منهم والفروق الجوهرية بينهم كما ذكرت بعض تجارب الدول التي تبنت هذه الأنواع من التعليم، وفي النهاية اختتمت الدراسة إلى أنه بالرغم من أهمية الدور الذي يلعبه التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في تسهيل العملية التعليمية إلا أنه من الواجب دمج الطرق التقليدية بيهم لتحقيق الأهداف المنشودة.