مشاركة المرأة الكويتية في الحياة السياسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

حاصلة على دكتوراه في القانون- كلية الحقوق- جامعة عين شمس

المستخلص

إن دور المرأة يتمحور حول الأسرة، مع إمكانية الجمع بين رعاية المرأة لأسرتها ومشاركتها في الحياة العامة، والحياة السياسية، وهذا لا يتعارض مع أهمية دور المرأة في الحياة العامة، وضرورة مشاركتها في الحياة السياسية، والاقتصادية جَنباً إلى جنب مع دورها الأسري.
فالمرأة إنسان قادر على العمل والإبداع، وتحمُّل المسئولية، كما أن المشاركة السياسية لها تأثيرَات إيجابية على شخصية المرأة، وتأخذ هذه التأثيرات الإيجابية مجموعة من الصور والأشكال التي يُمكن عرضها على النحو التالي:
- زيادة الوعي السياسي للمرأة، وتشجيعها على المشاركة السياسية؛ مما يساعدها على تسليط الضوء على قضاياها المصيرية، وعلى متطلبات الواقع المُجتمعي المُعاصر، وعلى الدور الذي يجب أن تقوم به في تحقيق ذاتها وبناء شخصيتها بإيجابية؛ الأمر الذي يُدعم شعورها بالقوة والاعتزاز، ويُخلّصُها من الشعور بالضعف والتدني أمام الرجل.
- الاستفادة الحقيقية من الوقت؛ فمهما كانت مسؤوليات المرأة فالعمل السياسي يجعلها تُعظم وقتها، وتمنَح نفسها أوقَاتاً تُمارس فيها حياتها العامة ومشاركتها السياسية والاجتماعية، مع تأصيل إحساس المرأة بأنها عُضو فَاعل في المجتمع من خلال اشتراكها في إصلاح الأوضاع غير المرغوب فيها. وعليه، فإن إدماج المرأة في عملية اتخاذ القرار يضمن الوصول إلى قرارات تعكس احتياجات الأسرة والمجتمع معاً.
- وصول المرأة إلى مراكز السلطة وصنع القرار لن يُعزز فقط قدرتها على الإسهام في إعادة صياغة أولويات الدولة والمجتمع وترتيبها، ووضعَها في ترتيب مُتقدم ضَماناً لاتخاذ قرارات فيها، بل سيُعزّز أيضاً إسهامها في ترتيب البدائل والخيارات المطروحة والمُفاضلة بينها، وهذه هي أساس عملية اتخاذ القرار.

الكلمات الرئيسية